الجمعة، 24 يوليو 2009

فكر الشعوب

انها ثقافه المرء اللي تحدد اتجاهاته وتوجهاته وتفاعله مع عامله الخارجي سواء تفاعله مع الحي او الجماد .كلنا نقر انه كلما بلغ المرء منزلة من العلم كلما اختلفت تطلعاته ونظرته للحياه. اذن هي نظره فرديه.... ولكن هذه النظره قد تطغى لتغطي مجتمعا بأكمله عندما يغلق افراد ذلك المجتمع اعينهم ويسيروا خلف ظواهر عاديه صورها العالم لهم على انها اساطير.في نظري ارسطو ليس اسطورة كما صور لنا ولكن تلك الهاله الاعلاميه والعبارات التطبيليه التي خلقت من قبل العامه وسطرت في كتبنا هي من جعلت منه ملكا في قصر عاجي . فلنقارن ارسطو مع اينشاين او نيوتن مثلا ايهم اعظم. واقعيا ما خلفه لنا اينشتاين هو واقع عملي ملموس نستفيد منه في الحياه وطبق من اجل افادة البريه لكن ما خلفه ارسطو ما هو الا عبارات باليه عثى عليها الزمن ونرددها كالببغاوات الان.
خارج السطر :
الناس هم لو حبوا واحد فوق السماء رفعوهوأن صارت الايام ضده وسط الشقاء تركوه
ثقافة المرء عادة تبدأ من فكر المربي. فمن ذلك المربي يكتسب المرء صفاته وخصاله قبل ان يدخل في عالم الحياة الواقعي. كلما كان فكر المربي متزنا نضجا نتج جيل اكثر وعيا والعكس صحيح. اذا اكتسب الفرد الخصال الحميدة في مربيه فأنه حتما سيسير على الدرب الصحيح وبذلك ينجو هو ويُركب مجتمعه على سفينه النجاة ايضا.لكن اذا كان فكر المربي غوغائيا غجريا فأن ذلك الفرد المرتبي ستعصره الحياه بمرها وترميه في غيابات التسكع والظلال حتى يدرك في النهايه ان سار على غير الطريق السوي....عندما يدرك ذلك في العادة يكون القطار قد فات والوقت تاخر لانه في هذه الحاله قد اوصل نفس الفكر ونفس التربيه لابناءه والسلسله تهوي الى الهاويه.
في هذا قد تبُنع الشواذ وهي قليله فالحياه قد تكون مدرسه للبعض منذ الصغر ولو ندر فنرى انا المربي يسرح في عالم الهوى والمجون والمرتبي في الطرف الاخر من الكفة يهذب نفسه ويمشي بها عكس رياح المربي. ولو كان ذلك في مجتمعنا ستظل الصورة الركيكه نفسها فمثلا لو وصل هذا الفتى الى اعلى المراتب فانه ابد الدهر سيُوصمُ بخصلة ابيه فهذا ابن الخمار وذاك ابن الزانية...للاسف هذا واقع مجتمعنا....الفرد للعائلة والعائله للفرد لو كان في الذكر اثم عظيم ومسأوي جمه!
اذن في نظري لنتغير للافضل يجب ان نغير فكر المربي ... مهما فعلنا ومهما غيرنا من الجوانب الاخرى كالتعليم والكتب وغيره فهذا في كفة والمربي في الكفة الاخرى من الميزان...
دمتم بود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق